محب الهدى Admin
عدد المساهمات : 58 تاريخ التسجيل : 22/02/2011
| موضوع: غفلة و توبة - شعر صالح محمد جوار الجمعة فبراير 25, 2011 7:30 am | |
|
غفلة و توبة
صالح محمّد جرّار
************** غفلت عن المصير فضل سعيي فـيـا ويلاهُ من سوء المصيرِ ويـا ويل الذي ضحى بأخرى لـعـيش بهارجِ العمر القصيرِ ويـا ويـلي غررت بما دعتنيِ إلـيـه الـنفس من وهمٍ وزورِ فـقـد هتفت بي الأهواءُ يوماً وزيـنـت الـمظاهرَ بالقشورِ وأهـدتـنـي جناحاً من خيالٍ لـيـحـملني إلى أفقِ السرورِ وقـالـت لـلضمير الآن فارقدْ فـمـا مـتع تنال مع الضّميرِ وغـابـتْ خـشيةُ الجبّار عنّي فـألـقـيت الزمام إلى الغرورِ فـأظـهـر شوك دربي ياسميناً ومـنّـانـي البقاء على الدهورِ وخـلّـى بين ضعفيَ والخطايا وقـال مقهقهاً : " وإلى السعير إذا مـاتَ الـضـميرُ فلا حياةُ تـرجـى منك يا ميتَ الضميرِ فـتـبـاً لـلغرور فكم حريقٍ أثـارَ لـهـيـبـهُ نـفخاً بكيرِ وحـرقـني اللهيب وكدتُ أفنى فـنـاء الجسم في جوف القبورِ ولـكـن عـاد رشدي بعد لأيٍ كـما عادَ الضياءُ إلى الضّريرِ وعـادتْ خـشية الدّيّان تمحو نـدوب إلاثم في القلب الكسيرِ وأطـلـقت الندامة صوت حقٍ يـنـاقـش كل أسرار الضميرِ فـيـا ويـلاه مـاذا قد دهاني فـلـم أنصت لتحذير النذيرِ؟ أطـعت النفس والشيطان عمراً فـكـانت تلك قاصمة الظهورِ فـكـم مـن لـذةٍ قـد زيناها فـكـانت كالسرابِ مع الهجيرِ فـلا عـذبـاً وجدتُ ولا ظلالاً ولا زاداً يـعـينُ على المسيرِ ولـكـني وجدت هشيم عمري يـحـرّقُ بـالـندامة والزفيرِ وهـل تـجدي الندامة من فتيلٍ إذا لـم يـغـشها عفو القديرِ؟ فـبـادر قـبل موتكَ يا بنَ فانٍ وفـانـيـةٍ إلـى باب الغفورِ تـذلـل لـلـعـليّ وتب إليه فـمـا لك غير ربك من مجيرِ هـو الـلّـه الـغفور إذا أنبنا إلـيـه تـائـيين من الشرور ولا تـقـنـط من الغفرانَ حتى ولـو كـانـت ذنوبكَ كالبحورِ فـأنـت بـبـاب رحمن رحيمٍ عـفـوً واسـع بـرٍ كـبـيرِ فـيـا سـعـد الذي يلقي إليه عـصا الترحالِ في كل الأمورِ ولا تـنـس الـذي تـهفو إليه قـلوب الخلق في اليوم العسيرِ وهـل يـنسى الشفيع وقد أتانا بـهـديِ الـلّه والخير الكثيرِ؟ فـنـور مـحمد يهدي الحيارى ويـنـقـذهم من التيه الخطيرِ لـقـد أوحـى إلـيه الله ذكراً فـيـشـفي كل أدواءٍ الصدورِ فـمـنْ يـأخذ به يظفر برشدٍ وأمـنٍ في الحياة وفي المصيرِ ومن يعرض يعشْ ضنكاً ويشقى وفـي الأخـرى له نارُ السعيرِ بـهـذا الوحي قد عزت جدودٌ وعـاشـوا في صعودٍ كالنسورِ وكـم مـن بـعدهم ذقنا هواناً فـودّعـنـا الصعودَ إلى حدورِ ويـبـقـى الذل ما بقي ابتعادُ عـن الـقرآنِ والهادي البشيرِ فـقـل لـي أيها الساري بليْلٍ إلام الـسـيـر في قفرٍ وبورِ؟ فـيـمم نحو روضةِ مصْطفانَا فـفـيـهـا خـير زادٍ للمسيرِ فـصـاحـبها الذي كملتْ لديهِ سـجـايا الخلق من كرمٍ وخيرِ رسـول الـلّهِ رحمةُ منْ بَرانَا بـدنـيـانـا وفي يوم النشورِ تـشـفـعْ بالحبيبِ تجدْ شفيعاً عـظـيـم القدرِ منقطع النظيرِ ومـفـتـاحُ الـشفاعةِ أنْ تنقّي نوازع في السلوكِ وفي الضميرِ فـتـصلحَ في المظاهرِ والنّوايا وتـحـيـا مـنهج الحقّ المنيْرِ فـتـظفر بالشفاعة من رؤوفٍ بـأمـتـه، وغـفْـران القديْرِ
منقول
| |
|