لا تيأس باب التوبة لا زالم فتوحا
ما تحبه في يد من تعصاه
فكيف تتجرأ يا من تتحدا خالقك بالمعاصي وتتجرأ عليه بعنادك ووقوفك في وجهه
كيف تجرأ ان تقف امامه بعد كل هذا الجفاء كيف تجرأ ان تسأله وتنتظر جوابه
كيف وأنت الذي تظن نفسك ذكيا وقويا وانت لا تساوي جناح بعوظة امام خالقك.
هذه همسات -من -اخت مقصرة- لك ولنفسها
فهيا بنا نعلن توبتنا اخي، هيا بنا الى مولانا، الى من ينتظر عودتنا لاستقبالنا فوالله ان هذه الدنيا بكل مافيها ماهي الا محطة بنزين توقفنا عندها لنأخد زادنا منها وننطلق
ننطلق الى دار البقاء، الى يوم الحساب، عندها فقط اخي سوف ندرك معنى هذه المحطة وندرك كيف كنا مقصرين وكم ضيعنا من الوقت ومن الزاد، ونسينا اننا سنسافر يوما ما، لكن سفر بلا عودة ، سفر الى الابد.
فهل تزودت لهذا السفر، تعالى نقف لحظة مع انفسنا ولنكن صريحين معها ولو لمرة واحدة في حياتنا.
تخيل لو ان الموت هي من تخاطبك الان قبل ان تاخد روحك وتنطلق بك الى خالقك، ماذا ستفعل وانت تعلم انك غير مستعد لهذا اللقاء، ستتمنى لو انها امهلتك ولو يوما واحدا، ساعه واحده، دقيقة، ولكن هيهات هيهات ان تتركك فقد فات الاوان. لكنك الان مازالت امامك فرصة وباب التوبة لازال مفتوحا فاغتنم الفرصة اخي